يعد فيتامين د أحد أهم الفيتامينات الجيدة لصحة الجسم العامة ، فهو يقي من العديد من الأمراض سواء كان السرطان أو الأمراض القلبية ، بالإضافة إلى أمراض أخرى ، و هو يحمي العظام بصورة جيدة جدًا و لكن يبقى السؤال السائد هل يحمى فيتامين د من الكسور .
فيتامين د :
أشارت العديد من الدراسات إلى أن مستويات فيتامين د مقياس جيد للصحة العامة ، و هو الملقب بفيتامين سطوع الشمس ، و ذلك لأن أفضل المصادر للحصول عليه يكون من خلال التعرض لأشعة الشمس ، كما يمكن الحصول عليه عبر تناول المكملات الغذائية ، بالإضافة إلى مجموعة ليست كبيرة من الأغذية كالسمك و البيض و اللحوم ، و من العوامل التي تؤدي إلى نقصان مستويات فيتامين د الدموية هي التدخين و السمنة ، كما أن المستويات العالية من فيتامين د تحمي الجسم من السكري و السكتة الدماغية و ارتفاع ضغط الدم .
علاقة فيتامين د بالعظام :
الكالسيوم هو أحد المعادن الأساسية التي تعمل على بناء عظام الجسم ، و يعد فيتامين د من الفيتامينات الهامة لأنه يساعد على امتصاص الكالسيوم من الأمعاء الدقيقة على نحو أساسي ، و من الأمور الشائعة بين الناس ؛ تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين د لعلاج نقص الكالسيوم في الجسم ، و علاج العديد من الاضطرابات الصحية المترافقة مع هذا النقص . فيتامين د و كسور العظام :
– تم إجراء العديد من الدراسات حول العلاقة بين فيتامين د و كسور العظام ، و أظهرت النتائج أن تناول مكملات الكالسيوم و فيتامين د ؛ قد يضم بعض الأخطار زيادة طفيفة في معدل تشكل الحصيات الكلوية و أضرارا محتملة أخرى قلبية و غيرها ، و توصلت فرق العمل المختلفة المعنية بالخدمات الوقائية في الولايات المتحدة USPSTF . – قامت USPSTF بالتوصية على عدم تناول جرعة (≤400 IU) من فيتامين (د) ، و جرعة (≤1000 mg) من الكالسيوم يوميًا ، و ذلك لأن الدراسات أوضحت بعض الأدلة على عدم امتلاكها أية فائدة في الوقاية من الكسور ، و تنطبق هذه التوصية على الأشخاص البالغين غير المصابين بهشاشة العظام أو عوز فيتامين (د) ، هذا في حين أنه لا توجد أدلة كافية لتقييم ميزان الفوائد و الأضرار لمكملات فيتامين D و الكالسيوم بجرع يومية (>400 IU) من فيتامين (د) ، (>1000 mg) من الكالسيوم . – كما تمت الإشارة إلى أن أكثر من ثلثي السكان في الولايات المتحدة و أوروبا لديهم نقص فيتامين د ، فقد أشار الباحثون إلى أن 13% من مجمل الوفيات في الولايات المتحدة و 9% في أوروبا قد تعود إلى نقص مستوى فيتامين د ، و بالتالي فإن الباحثون بإمكانهم استخدام فيتامين د لتقليص عدد الوفيات بالأمراض القلبية الوعائية و غيرها .