شاي ايسياك هو مشروب عشبي مصنوع من أربعة مكونات وهم جذور الأرقطيون، وجذور الراوند الهندي، وحماض الغنم، والدردار الزلق، ويتم تصنيعه من قبل شركة كندية، وهو له العديد من الفوائد العلاجية المختلفة .
ما هو شاي ايسياك ؟
شاي ايسياك هو مركب عشبي وقد اشتهر المزيج الأصلي له من قبل رينيه كيز وهي ممرضة أقامت عيادة في بينبريدك بكندا لمساعدة مرضى السرطان، ولم تقم رينيه بعمل الخليط بنفسها بل استلمته من أحد معارفها الذي زعم أن استخدام هذا الخليط يشفى من سرطان الثدي ، وتشتمل المكونات الأربعة الرئيسية لشاي ايسياك على :
– جذور الأرقيطون :
وهو نبات عشبي يعتقد البعض أنه يمكن أن يعالج السرطان ويخفض نسبة السكر في الدم ويعزز البول ويحد من ظهور التجاعيد .
– جذور الراوند الهندي :
يُعتقد أن هذا النبات يستطيع معالجة مجموعة متنوعة من الأعراض مثل الإمساك والحمى، كما أنه يساهم في علاج السرطان والالتهابات ويقوي جهاز المناعة .
– حماض الغنم :
يعتقد البعض أن هذا المكون يمكن أن يعالج السرطان والإسهال ويقلل من الحمى والالتهاب .
– الدردار الزلق :
تعمل هذه العشبة على الحد من السعال ومعالجة التهاب الشعب الهوائية والإسهال وكذلك علاج متلازمة القولون العصبي . لم يتم التوصل إلى نسبة مكونات شاي ايسياك نظراً لأنه تم الحفاظ على الوصفة سراً منذ أن تم بيعها إلى شركة خاصة، ويعتقد البعض أن نسب المكونات وطريقة استهلاك الشاي هي مفاتيح مهمة للحصول على الفوائد الكاملة للشاي .
الفوائد العلاجية لشاي ايسياك :
تشتمل فوائد شاي ايسياك على علاج السرطان والوقاية منه، وعلاج فيروس نقص المناعة البشرية وتقوية جهاز المناعة وعلاج مرض السكري، ويمكن للمستهلكين الذين لا يعانون من تلك الأمراض أن يستخدموا الشاي كإكسير للتخلص من السموم، أو كمقوي عام للصحة، ولكن مع الاسف ليس هناك دعم علمي لهذه الفوائد . في السبعينات بدأ الباحثون في مركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان بالتعاون مع الممرضة رينيه في عمل دراسة حول الفئران لمعرفة ما إذا كان من الممكن التحقق من فوائد ايسياك الصحية، وللأسف لم يتم نشر نتائج تلك الدراسة مطلقاً، كذلك لم يتم تقديم وصفة الشاي الأصلية للباحثين في ميموريال سلون كيترينج للسرطان أو المعهد الوطني الامريكي للسرطان، مما جعل التحقيقات المستقبلية صعبة، وتمت دراسات لاحقة على البشر في كندا، ولكن هذه التحقيقات أوقفتها الحكومة الكندية بسبب المخاوف من سوء تصميم الدراسة . وتنص معاهد الصحة القومية الأمريكية أنه لا توجد بيانات مضبوطة متوفرة من الدراسات البشرية تشير إلى أن شاي ايسياك يمكن أن يكون فعالاً في علاج مرضى السرطان، ولكن على الرغم من عدم وجود أدلة علمية كافية إلا أن هذا الشاي لا يزال يتمتع بشعبية كبيرة ومتاح على نطاق واسع للبيع .
الآثار الجانبية لشاي ايسياك :
في حين أن هناك القليل من الأدلة لدعم فوائد شاي ايسياك، فهناك بعض الأدلة بشأن آثاره الجانبية، حيث صرح مركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان أن الأشخاص الذين يشربون هذا المركب العشبي قد يعانون من زيادة حركة الأمعاء أو التبول المتكرر أو انتفاخ الغدد الليمفاوية أو حدوث مشاكل بالجلد أو ظهور أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا أو الإصابة بالصداع الطفيف . تعرب مصادر أخرى عن قلقها إزاء التانينات الموجودة في مكونات الشاي، ووفقاً لهذه المصادر فقد يعاني المستهلكون من مشاكل في المعدة إذا تم استهلاك الشاي بكميات كبيرة، وقد تؤدي التانينات إلى تلف الكلى أو الكبد، ويضيف الخبراء أن استخدام التانينات على المدى الطويل قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرأس والعنق، على الرغم من عدم وجود حالات بشرية موثقة . كذلك قد يتسبب الأرقطيون في زيادة أو نقصان مستويات السكر في الدم، كما قد يتسبب حمض الأكساليك – الموجود في الراوند والدردار الزلق وحماض الغنم – في الإصابة بالغثيان والتقيؤ ومتلازمة الفم الحارق و انخفاض ضغط الدم و عدم توازن الإلكتروليت وتورم الحلق الذي يؤثر على التنفس وتلف الكلى وذلك عند استهلاكه بكميات كبيرة .