– ما هو فقدان الشهية العصبي :
فقدان الشهية العصبي هو مشكلة خطيرة واضطراب في الأكل تهدد حياة الفرد ، قد يرجع فقدان الشهية العصبي للخوف من زيادة الوزن وربما هاجس الرشاقة ، حتى لدرجة الموت من استمرار الجوع ، ان حوالي 1٪ من السكان يتعرض لمرض فقدان الشهية العصبي وهو أكثر شيوعا في النساء عن الرجال ، فالمصابون بهذا الاضطراب لا يفقدون شهيتهم، بل يجاهدون عمدا لكبحها، وهم متخوفون من زيادة وزنهم ومقتنعون بأنهم بدينون ،وهذا الاضطراب واحد من الأمراض النفسية التي تنتشر بين المراهقات على وجه الخصوص
– اسباب فقدان الشهية العصبي :
– العوامل البيولوجية :
تساعد المهدئات الطبيعية التي يفرزها الجسم على تقليل الشعور بإحساس الجوع في المرضى المصابين بفقد الشهية العصبي
فقد أظهرت بعض الدراسات اختلال وظائف النواقل العصبية وبالذات السيروتونين وكذلك الأدرينالين والدوبامين والتي تشكل أهمية بالغة في تنظيم الشهية للطعام من خلال الهيبوثلاموس. وكذلك اختلال وظائف الغدة الدرقية والهرمونات بشكل عام.
كما أظهرت الكثير من الدراسات الإشعاعية بالأشعة المقطعية وجود توسع في الفراغات التي تحوي السائل الدماغي والتي قد تعود لطبيعتها بمجرد زيادة الوزن
– العوامل الاجتماعية :
يجد المصابون بفقد الشهية العصبي ما يشجع سلوكهم اجتماعياً حيث تكون مقاييس الجمال تتخذ النحافة والتمارين الرياضية كنمط ممتاز للحياة
كما دلت البحوث أن الجو الأسري لهؤلاء المرضى يتميز بأجواء عدوانية وعاصفة وتعاني من درجة كبيرة من الانعزالية وقلة الشعور بالتعاطف بين أفرادها
– العوامل النفسية :
يجمع الكثير من المعالجين النفسيين لهذه الحالات على أن المرضى يعانون من عدم القدرة على الاستقلال عن الأم بالذات ويميل البعض الآخر إلى تفسير سلوكهم على أنه عبارة عن محاولة غير واعية لتدمير أجسادهم المسكونة بآثار الأم المتسلطة
فالعامل النفسي الناتج من القلق والتوتر والحزن تفقد الانسان قابليته للاكل
– كما يعتبر ضعف الشهية من احد الاسباب الرئيسية لكثير من الأمراض التي تنتج عن ضعف التغذية مثل فقر الدم والانيميا وخلاف ذلك
– علاج فقدان الشهية العصبي :
الهندباء البرية :
تحتوي الهندباء البرية على حوالي 58٪ من الأينولين ولاكتونات التربينات الأحادية النصفية وفيتامينات ومعادن ، تستخدم الهندباء البرية في إعادة بناء الكبد وتطهر مجاري الدم ومقوية للمرارة وتدعم عمل المعدة والكبد وتنظف الجهاز الهضمي وتستعمل الأوراق والأزهار كمساعدة على عملية الهضم و في علاج مرض فقدان الشهية العصبي
شوك اللبن :
ويعرف أيضاً باسم كعيب أو الحرشف البري وهو نبات شائك وأهم مركب فيها مركب السيليمارين ومواد مرة ومتعددات الاسيتلين وأهم استخداماته وقاية الكبد وينبه افراز الصفراء ويزيد انتاج حليب الثدي ومضاد للاكتئاب.. وقد أثبتت المعامل الألمانية ان مركب السيليمارين له تأثير شديد لوقاية الكبد ويحافظ على عمله ويحول دون التلف الذي تسببه المركبات العالية السمية.. وقد استخدم هذا النبات في المانيا بنجاح لعلاج التهاب الكبد وتشمع الكبد.. ويستعمل لعلاج مرض فقدان الشهية العصبي.
النفل البنفسجي :
ويعرف أيضاً باسم نفل المروج وهو نبات عشبي معمر تحتوي الأزهار على فلافونيدات وأحماض فينولية مثل حمض الساليسيليك وزيت طيار وأهم مركب في الزيت الطيار وهو ساليسيلات المثيل وكحول البنزيل وسيتوستيرول ويحتوي على نشا وأحماض دهنية وقد استخدم النفل في العلاج منذ القدم وهو منظف للكبد ويطهر مجرى الدم وهو يستخدم لعلاج مرض فقدان الشهية العصبي.. ونظراً لأن الفلافونيدات في هذه النبتة مولدة للاستروجين فإنه يفيد في مشاكل سن اليأس وللعشبة مفعول مانع للحمل عند الأغنام.
النعناع :
النعناع نبات عشبي له رائحة عطرية قوية، أزهاره بنفسجية اللون، الجزء المستعمل من النعناع النبات كاملاً يحتوي النعناع على زيت طيار أهم مكوناته المنثول والمنثون كما يحتوي على فلافونيدات من أهم مركباتها لوتيولين ومنتسوسيد ويحتوي كذلك على أحماض فينولية كما يحتوي على تربينات ثلاثية.
وتكمن القيمة العلاجية للنعناع في قدرته على تفريج الرياح وانتفاخ البطن والتخمة والمغص. وقد بينت الأبحاث أن للزيت الطيار تأثيراً مضاداً للجراثيم ومركب المنثول مطهر ومضاد للفطور ومبرد.
وللنعناع تأثير مضاد للتهيج أو التشنج في الجهاز الهضمي وقد أكدت التجارب السريرية التي أجريت في التسعينات في الدنمارك وبريطانيا قيمته في معالجة متلازمة الأمعاء الهيوجة. كما أنه يزيد تدفق العصارات الهضمية والصفراء ويرخي العضلات ويخفف الغثيان ومغص المعدة والأمعاء والريح ويلطف الأمعاء المتهيجة ويلطف بطانة القولون المتشنج. كما أن النعناع عند وضعه على الجلد فإنه يفرج الألم ويخفف الحساسية كما يخفف الصداع والشقيقة المرتبطة بضعف الهضم. والنعناع يستخدم في علاج مرض فقدان الشهية العصبي.
الزنجبيل
الزنجبيل< نبات عشبي ولكنه يعد من أفضل الأدوية في العالم وقد حظي بخصوصية في آسيا منذ أزمنة قديمة
لقد خضع الزنجبيل لأبحاث مستفيضة وتعود فوائده العلاجية إلى حد كبير إلى زيته الطيار ومحتواه من المواد الراتنجية الطيارة (Oleoresins). يعد الزنجبيل من أفضل الأدوية لعلاج دوار السفر. ويعد الزنجبيل علاجاً ممتازاً لكثير من الشكاوى الهضمية، مثل عسر الهضم والغثيان والريح والمغص وغثيان الصباح، كما أن خصائص الزنجبيل المطهرة مفيدة جداً للعداوي المعدية المعوية بما في ذلك بعض أنواع التسمم الغذائي. كما أن الزنجبيل ينبه الدورة الدموية ويساعد على تدفق الدم إلى السطح مما يجعله علاجاً مهماً لضعف دوران الدم في اليدين والقدمين وبتحسن الدوران يساعد الزنجبيل فرط ضغط الدم، كما أنه يزيد التعرق ويساعد في خفض درجة حرارة الجسم أثناء الحمى. والزنجبيل مدفئ وملطف ومفيد للسعال والزكام والانفلونزا وغير ذلك من المشكلات التنفسية. ويستعمل الزنجبيل لعلاج فقدان الشهية العصبي
ازهار حشيشة الدينار :
تستخدم ازهار حشيشة الدينار في بلاد الشام كفاتحة للشهية حيث يؤخذ ملء ملعقة كبيرة من مسحوق العشبة وتنقع في ملء كوب ماء لمدة 12ساعة ويتناول منه الشخص ملء فنجان قبل تناول الوجبات، يحضر منقوع اليوم التالي قبل موعده بمدة اثنتي عشرة ساعة، وهكذا.
اليانسون :
تحتوي ثمار اليانسون< على زيوت طيارة واهم مركباته الانيثول والذي يساعد على عملية الهضم والطريقة ان يؤخذ ملء ملعقة من ثمار اليانسون وتوضع في كوب ثم يملأ بالماء المغلي ويترك لمدة 15دقيقة ثم تصفى ويشرب مرة بعد الفطور واخرى بعد العشاء وهذه الوصفة جيدة لفتح الشهية.
– دراسات وابحاث عن فقدان الشهية العصبي :
– تفترض دراسات أجريت على التوائم أن فقدان الشهية العصبي حالة متوارثة بنحو 71 في المائة (نفس نسبة اضطراب الوسواس القهري تقريبا)، مما يشير إلى أن الجينات تساهم في تقبل هذا المرض، أكثر من مساهمة العوامل البيئية المحيطة. وإضافة إلى ذلك فإن بعض خصائص الشخصية، مثل اتجاه الشخص نحو الكمال في تنفيذ مهماته، وعدم الرضا عن الجسد، والهواجس المتسلطة والسلوكيات المرتبطة بها، قد تهيئ مسبقا الأشخاص لحالات فقدان الشهية العصبي. وتشمل عوامل الخطر الأخرى التاريخ السابق للقلق، الكآبة، أو الإدمان، أو التعرض للضرب
– قالت دراسة نُشرت في المجلة البريطانية لطب العيون British Journal of Ophthalmology بأن “الإصابة لفترة طويلة باضطراب فقدان الشهية (Anorexia Nervosa) العصبي قد يُسبب في سماكة ما خلف الشبكية في الجزء الخلفي من العين وهذا يتسبب في إضعاف البصر
وقد اضاف الباحثون بأن النساء اللاتي يُعانين من اضطراب فقدان الشهية العصبي فإن الأعصاب التي تغذي الطبقات المختلفة من العين كانت بشكل واضح أقل سماكة من هذه الأعصاب في النساء السليمات واللاتي لا يُعانين من اضطراب في التغذية.
النساء اللاتي يُعانين من اضطراب البوليميا (Bulimia Nervosa) وهي اصابتهن بنوبات من الأكل بشراهة ثم التخلص من الأكل عن طريق الاستفراغ أو تناول أدوية مسهلة، فإنهن يُعانين أكثر من الجميع بهشاشة وأقل كثافة وسماكة في الأعصاب التي تُغذي طبقات العين
وأضاف الباحثون بأن ليس معروفاً عما إذا كانت هذه الاختلالات والعطب الذي يُصيب العين يمكن أن يعود ويصبح طبيعياً إذا عادت المرأة وتغذت بصورة جيدة، أو أن يتدهور النظر ليقود إلى العمى